الملتقى الدولي تعليمية القراءة في المنظومة التربوية

انعقد في رحاب المركز الجامعي لتامنغست الملتقى الدولي حول ”تعليمية القراءة في المنظومة التربوية: الراهن والمستقبل” وذلك يومي 1 و2 أكتوبر 2019 والمنظم من قبل قسم اللغة العربية وآدابها، وأقيمت فعالياته بقاعة المحاضرات الكبرى بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين.

بدأ الملتقى بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ الدكتور كشنيط عزالدين، ليلقي بعدها مدير المركز الجامعي لتامنغست الأستاذ الدكتور شوشة عبد الغني كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين، شاكرا جهود المنظمين الذين سهروا على إنجاح الملتقى.

من جهته ألقى مدير معهد الآداب واللغات الدكتور عماري عبد الله مدير معهد الآداب واللغات كلمة مقتضبة بالمناسبة متمنيا لجميع المشاركين التوفيق والسداد، داعيا الحاضرين إلى الاستفادة من المداخلات العلمية.

وعن فكرة الملتقى تحدثت الأستاذة حمدي فاطمة – رئيسة الملتقى- قائلة: أن نشاط القراءة يعيش وضعا يستدعي وقفة مراجعة ولا أدل على ذلك من جولة في أوساط المدارس لنكتشف عجز تلاميذنا عن القراءة والتحديات المتواصلة التي تواجههم وهو وضع يمكن أن نسم به جميع المراحل التعليمية، وهو ما أثّر على ملكتهم اللغوية وتحصيلهم للغة العربية، فنشاط القراءة المرتبط بجميع أنشطة اللغة العربية يحتاج إلى تفعيل دوره ليعزز أنشطة اللغة العربية الأخرى، لأنه مجال يتجلى فيه مدى تحصيل المتعلم لقواعد اللغة وللمنطق السليم وللتواصل الفعّال وللتعبير الجيد.

وأما عن أهداف الملتقى فهو البحث عن أهم الأسباب التي تقف وراء عقم نشاط القراءة وتعليميتها انطلاقا من استلهام التجارب الناجحة والاستفادة من الأبحاث العلمية المحكمة بالتركيز على الجانب التطبيقي.

ليقوم الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية – ضيف الشرف – بافتتاح أشغال الملتقى رسميا، مؤكدا ومشيدا بأهميته من خلال مداخلته الافتتاحية التي حملت نفس موضوع الملتقى، منطلقا من نقد الواقع واستشراف للمستقبل، ليعرّج بعدها بالحديث على مهام وطبيعة المجلس الأعلى للغة العربية مفصحا عن بعض مشاريع المجلس والتي نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر:

  • تنصيب الهيئة الوطنية لموسوعة الجزائر.
  • العمل على إنشاء المعجم التاريخي للغة العربية.
  • معجم الثقافة الجزائرية.، ومشاريع أخرى قيد التجسيد.

ليفسح بعدها المجال للأساتذة والباحثين المشاركين الذين أثروا الملتقى بموضوعات عديدة ومتنوّعة، عالجت مجموعة من المحاور من خلال الجلسات والورشات التي أقيمت على مدار يومين كاملين، على النحو الآتي:

المحور الأول: راهن تعليمية القراءة في المنظومة التربوية.

المحور الثاني: دور المعلم وطرائق التدريس في تعزيز مهارة القراءة.

المحور الثالث: أهمية نشاط القراءة في تعزيز الملكة اللسانية لدى المتعلمين في المؤسسات التربوية.

المحور الرابع: تعليمية القراءة وعلاقتها بمحتوى النصوص بأهداف النشاط في المراحل التعليمية المختلفة.

المحور الخامس: تعليمية القراءة وصعوبات التعلم.

المحور السادس: تعليم نشاط القراءة وصلته بعلم القراءات القرآنية وتصحيح النطق.

المحور السابع: تطبيقات وتجارب في تعليم القراءة في المؤسسات التربوية.

المحور الثامن: نظريات القراءة والاستفادة منها في تفعيل نشاط القراءة في المؤسسات التربوية.

يذكر أن الملتقى أثري بنقاشات و تساؤلات أجاب عليها الأساتذة الحضور.

 كما خلصت أشغال هذا الملتقى في النهاية إلى جملة من التوصيات الهامة، منها:

  • التركيز في مثل هذه الملتقيات على الأبحاث التطبيقية دون إهمال الجانب النظري؛
  • ضرورة إدراج أساليب التعليمية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة؛
  • العمل والتأكيد على ضرورة التحكم في اللغة العربية باستخراج قوانينها وقواعدها لبناء برتوكولات تقويم ناجعة وموضوعية؛
  • ضرورة توحيد المصطلحات والمفاهيم في ميدان صعوبات التعلم عموما وصعوبات القراءة خصوصا؛
  • الاعتناء وتثمين الأبحاث في ميدان تعليمية القراءة وصعوباتها، وذلك بتشجيع نشرها والأخذ بنتائجها؛
  • إنشاء مخابر وهيئات علمية تعمل على تطوير البحث في ميدان القراءة واللغة العربية بالخصوص؛
  • طباعة المداخلات في عدد خاص من أجل الاستفادة منها؛
  • تنظيم دورات وملتقيات علمية في موضوع القراءة وتقييم الوضع بطريقة دورية؛
  • التواصل العلمي بين الهيئات الجامعية والمجلس الأعلى للغة العربية؛
  • اقتراح تنظيم ملتقى آخر يتناول صعوبات الكتابة بالخصوص (اللغة المكتوبة)؛
  • إنشاء مرصد وطني للقراءة والكتابة؛
  • ضرورة استشارة وإشراك كل المختصين والمعنيين بموضوع القراءة من مفتشين وباحثين وأساتذة.

ليتم توزيع الشهادات على المشاركين في هذا الملتقى.