التوقيع على اتفاقيات لاستحداث أقطاب تكنولوجية بين قطاعي التعليم العالي والصناعة

أشرف الاستاذ عبد الباقي بن زيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير الصناعة السيد فرحات آيت علي براهيم اليوم الاثنين 20 جويلية 2020 بمقر وزارة التعليم العالي على حفل توقيع اتفاقيات مع عدد من الفروع الصناعية من أجل استحداث أقطاب تكنولوجية بحضور عدد من اعضاء الحكومة .

في مداخلته أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية “تجسيد رؤية القطاع الهادفة الى التقريب بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي  والانتقال الى طور عملي جديد غايته مأسسة العلاقة بين الجامعة والمؤسسة كما جدد عزم وزارته على “تفعيل التعاون” مع مختلف القطاعات ووضع خطة عملياتية ملموسة تضمن ديمومة العلاقة بين التكوين والبحث وعالم الاقتصاد والصناعة مضيفا أنه سيتم الاعتماد للغرض وكمرحلة أولية على “تجارب نموذجية في مجال الشراكة والتعاون وسيتم اخضاعها للتقييم المرحلي وفق مؤشرات أداء قابلة للقياس”.

وفي ذات الصدد, اعتبر الوزير أن احداث الاقطاب التكنولوجية بات ضروريا بالنظر الى أن تجميع عدة فاعلين في فضاء واحد من شأنه أن يحدث تناغما وانسجاما حقيقيين بين مراكز البحث العلمي والمؤسسات الاقتصادية مضيفا أن هذه المبادرة ستشجع حركة الافكار وتبادل الكفاءات من جهة والسماح للفاعلين المحليين من النفاذ للتكنولوجيات الجديدة من جهة أخرى.

وأضاف الوزير بأن هذه الاقطاب التكنولوجية ستشكل أيضا “فضاءات ملائمة” لطلبة الدكتوراه والباحثين من أجل اجراء التربصات الميدانية وانجاز أطروحات الدكتوراه في المؤسسات الاقتصادية بما يمكن من “ارساء ديناميكية للتكفل بالانشغالات التقنية التي تواجهها المؤسسات”

من جهته دعا وزير الصناعة فرحات آيت علي المجمعات الاقتصادية تحت وصاية قطاعه و كذا  المتعاملين الخواص إلى الاستعانة بالجامعة الجزائرية في تكوين الخبرة و انجاز الدراسات قبل اللجوء إلى الاستعانة بالخبرة والدراسات الأجنبية .

و أبرز السيد آيت علي في تصريح للصحافة على هامش مراسم التوقيع أن الجامعة الجزائرية هي بمثابة مختبر و مكتب دراسات كبير و شامل يمكن الاعتماد عليه في القطاعات الصناعية و الاقتصادية  دون الحاجة إلى استيراد هذه الدراسات. 

و قال:” سنعمل جاهدين لخلق قنوات اتصال مباشر بين عالم الاقتصاد و المجمعات الاقتصادية العمومية” مضيفا أنه في حالة الحاجة لدراسات سيتم  اللجوء أولا إلى الأقطاب الجامعية و المعاهد المتخصصة المحلية.

و أبرز انه سيتم النظر مستقبلا لإيجاد مصادر تمويل اضافية للجامعة الجزائرية من خلال الاستفادة من عائد  الدراسات التي تنجزها , مبديا أسفه لكون  المعاهد العليا و الجامعات ما تزال تعيش بمعزل عن الحركة الاقتصادية .

و قال الوزير بخصوص ابرام ثمانية اتفاقيات ما بين الجامعة الجزائرية و عدد من الفروع الصناعية من أجل استحداث أقطاب تكنولوجية  أنه “من الان فصاعدا فإن هذا النوع من الاتفاقيات ستأخذ بعدا تطبيقيا و ستدعم باتفاقيات اخرى”.

كما نشير انه قد تم بالمناسبة  إمضاء اتفاقيات شراكة بين مجمع ألجيريا  كوربورايت  إينوفرستيز والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي و بعض الجامعات (جامعة سطيف 1 ،البليدة 1،قسنطينة 1 وقسنطينة 3 ) لدعم إنشاء خمسة أقطاب تكنولوجية و يتعلق الامر بالقطب التكنولوجي في الهندسة الصيدلانية و القطب التكنولوجي للطحن والسميد و القطب التكنولوجي للميكاترونيك و القطب التكنولوجي للميكانيكا المتقدمة و كذا القطب التكنولوجي لصناعة السيراميك.

وبخصوص الاجراءات المتخذة لمكافحة كوفيد-19 ثمن الوزير مجهودات المجمعات العمومية التي سعت منذ بداية الأزمة الصحية الى تصنيع وسائل الوقاية محليا على غرار الأقنعة و اجهزة التنفس الاصطناعي و مختلف التجهيزات الاخرى معنا عن مشاريع جديدة في هذا المجال قريبا.

و أضاف ان كل الأدوية المخصصة لمجابهة الوباء على غرار الكلوروكين تصنع محليا و هي ذات جودة و نوعية.